الفترة التي تلي زراعة شتلات النخيل من أهم الفترات في حياة الشجرة.
والسبب في ذلك أنها خلال هذه الفترة غير قادرة بشكل كافي على مقاومة الظروف الطبيعية المتقلبة إضافةً الى حاجة الجذور للنمو وتثبيت الشجرة في التربة.
ولمساعدة شتلة النخيل على ذلك من المهم توفير الماء والتربة الخصبة والعناية الدورية.
جدول المحتويات
Toggleزراعة شتلات النخيل
يتم حفظ شتلات النخيل في ظروف خاصة وداخل حمامات زراعية توفر لها الظروف الطبيعية المقالية طوال أيام العام لتتمكن من النمو بشكل سريع وصحي
وبعد خروج شتلات النخيل من مكان زراعتها ونقلها إلى الأرض الزراعية التي سيتم زراعتها فيها .
تكون عرضة للتلف والتأثر بشكل سلبي بسبب تغير الظروف الطبيعية.
خاصةً في الأسابيع الأولى بعد الزراعة، لذلك من المهم معرفة الطريقة الصحيحة لزراعة شتلات النخيل والعناية بها .
حتى تصبح أكثر قدرة على مقاومة التقلبات المناخية.
كيفية زراعة شتلات النخيل
طريقة زراعة شتلات النخيل السليمة تتبع مجموعة من الخطوات المتسلسلة التي تضمن قدرة شتلات النخيل على تجاوز مراحل النمو الأولى بشكل آمن، هذه الخطوات هي :
إختيار الشتلة المناسبة لمناخ الحديقة
أولاً، وقبل شراء الشتلة أو زراعتها يجب التأكد من أن الحديقة تحتوي على الظروف المناخية المناسبة لزراعة النخيل.
على سبيل المثال، في حال كانت الحديقة متواجدة في منطقة تتصف بدرجة حرارتها المعتدلة في الشتاء ودافئة في الصيف.
فهذا يعني أنه يمكن زراعة أي نوع من أنواع أشجار النخيل فيها.
أما في حال كانت درجات الحرارة تنخفض بشكل كبير في الشتاء او ترتفع بشكل كبير في الصيف فيفضل إختيار أنواع أشجار قادرة على التكيف مع هذه الظروف.
تحديد مكان زراعة شجرة النخيل
ثانياً، من المهم تحديد الزاوية أو المكان الذي ستزرع شتلات النخيل فيه.
والسبب في ذلك أن أشجار النخيل تحتاج للتهوية وأشعة الشمس الكافية خلال النهار.
إضافةً الى أنها قادرة على وصول لارتفاعات كبيرة ما يعني أنه يجب عدم زراعة أشجار النخيل بالقرب من الجدران او تحتها.
زراعة شجرة النخيل
قم تجهيز التربة قبل زراعة شجرة النخيل فيها، كي لا تقضي الشجرة الكثير من الوقت خارج التربة بعد إحضارها للحديقة.
وفور وصولها تأكد من أن كرة الجذور ما زالت سليمة ولم تتعرض للتمزق.
ضع الشتلة في حفرة عمقها كافي للجذور وعرضها يساوي ضعف عرض الكرة الجذرية، وبعد وضع الشتلة في الحفرة إبدأ بردمها بالتربة دون الضغط عليها.
الري بالماء
شتلات النخيل الجديدة تكون متعطشة للماء بشكل كبير، ما يعين أنها بحاجة للري بشكل يومي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع بعد الزراعة.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة خفض إرتفاع خرطوم المياه خلال عملية الري كي لا تنجرف التربة.
إضافةً الى ضرورة تقليل كمية المياه المخصصة للري خلال فصل الشتاء إن كانت الأمطار كافية للحفاظ على رطوبة التربة والجذور.
تسميد شتلة النخيل
من المهم معرفة نوع ووقت إضافة السماد للتربة النخيل، فشتلات النخيل تحتاج لنوع خاص من السماد.
وهو السماد الذي يحتوي على مغنيسيوم وحديد ومنجنيز بنسب وفيرة.
وتكمن أهمية السماد في الحفاظ على صحة الشجرة وسلامتها ومنع ظهور السعف البني والحفاظ على نسبة إنتاجيتها الوفيرة في موسم الإثمار.
العناية بشتلات النخيل بعد زراعتها
بعد زراعة شتلات النخيل من المهم العناية بها باستمرار خاصة في الفترة الأولى بعد الزراعة.
ومع الوقت سيقل المجهود اللازم للعناية بها وتصبح أكثر قدرة على تحمل قلة الماء وتقلب درجات الحرارة.
كما أنها ستبدأ بإنتاج كمية وفيرة من الثمار إذا تم تطبيق تعليمات العناية بعد الزراعة بشكل سليم.
لذلك يمكن تلخيص أهم تعليمات العناية بشتلات النخيل فيما يلي :
- الحفاظ على رطوبة جذور شتلة النخيل قبل زراعتها .
- الحرص على حفر حفرة مناسبة لكرة لمساحة وعرض الكرة الجذرية بحيث تكون ضعف عرضها وعمقها كافي لتغطية كافية الجذور.
- بعد وضع الشجرة في الحفرة يجب التأكد من زاوية الزراعة، وأن الشجرة مستقيمة بشكل مثالي، إضافةً إلى التأكد من أن الجزء العلوي من الكرة الجذرية أعلى من مستوى التربة بقليل.
- وضع نشارة الخشب على المنطقة المحيطة بجذع الشجرة للحفاظ على نسبة رطوبة التربة ومنع نمو الأعشاب الضارة.
- الإنتظام بعملية الري المتكررة خاصة في الأسابيع الأولى.
ما السرعة التي تنمو بها أشجار النخيل
بشكل عام تختلف سرعة نمو أشجار النخيل من شجرة لأخرى، إضافةً إلى تأثير البيئة المناخية والطبيعية على قدرتها على النمو بشكل كبير.
ولكن بشكل عام، أشجار النخيل لا تنمو بسرعة وتحتاج للكثير من الوقت والصبر لتبدأ بإنتاج الثمار .
إضافةً الى ضرورة إضافة السماد بشكل سنوي وتكرار عملية تكريب النخيل التي يمكن أن تساعد في نمو السعف بشكل أسرع.
زيادة سرعة نمو شتلات النخيل
بشكل عام شتلات النخيل تنمو ببطء ،وتحتاج لفترة طويلة لتصبح أكثر قوة وثباتاً في التربة.
لذلك يرغب البعض بزيادة سرعة نمو شتلات النخيل .
خاصةً في حال إقتراب موسم الأمطار والرياح القوية التي يصعب على الشتلات الضعيفة مقاومتها.
ويمكن زيادة سرعة نمو شتلات النخيل بإتباع من خلال ما يلي :
الإضاءة
رغم أن هناك الكثير من أنواع أشجار النخيل القادرة على تحمل نسبة الإضاءة القليلة والنمو بشكل طبيعي.
إلا أن توفر الإضاءة الطبيعية لفترة كافية خلال النهار يمكن أن يساعد على زيادة سرعة نمو الأشجار بشكل كبير.
كما أنها يجعلها تبدأ أكثر صحة وأوراقها خضراء أكثر.
التربة
من المهم توفير التربة المناسبة لشتلات النخيل، والسبب في ذلك أن التربة هي المصدر الرئيسي للغذاء والماء.
وهي التي تحدد قدرة وصول العناصر الغذائية للجذور، أما فيما يتعلق بنوع التربة المثالي لزراعة شتلات النخيل فهي التربة الفضفاضة المسامية التي تحتوي على مزيد من بقايا النباتات والأوراق والطحالب النافعة التي تعمل كسماد طبيعي.
اضافة الى نسبة الرطوبة التي يجب أن تكون معتدلة باستمرار.
الماء
أشجار النخيل من النباتات المحبة للماء والرطوبة، رغم قدرتها على تحمل الجفاف في مراحل متقدمة من عمرها.
إلا أنها في أمس الحاجة للماء في الفترات الأولى من زراعتها.
لذلك إن أردت زيادة سرعة نمو شتلات النخيل من المهم ريها بشكل وفير والتأكد من انسياب الماء باتجاه الجذور.
كما يمكن وضع نشارة الخشب التي تساعد في تقليل نسبة الماء الذي يتبخر من التربة في فصل الصيف.
درجة الحرارة والرطوبة
ما يحدد حاجة شجرة النخيل للحرارة أو الرطوبة هو نوعية الشجرة التي تم إختيارها.
إلا أن معظم أشجار النخيل تنمو بشكل مثالي في البيئة الدافئة.
لذلك من المهم زراعة النخيل خلال الفصول معتدلة الحرارة لتتمكن من النمو بشكل سريع مع التأكد من رطوبة التربة بشكل مستمر.
السماد
السماد من أكثر العوامل التي تساعد في زيادة نمو شجرة النخيل، ولكن من جهة أخرى يجب عدم المبالغة في إستخدام الأسمدة لها يمكن أن تؤدي الى موت الجذور.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم العناصر التي تحتاجها شتلات النخيل تنمو بشكل أسرع هي المغنيسيوم.
والسبب في ذلك أن نقص المغنيسيوم في التربة يمكن أن يؤدي إلى إصفرار السعف وتحوله للون البني مع الوقت.
ختاماً، تسهيل مهمة الحصول على أشجار النخيل المثالية لحديقتك وزراعتها والعناية بها بالطريقة المناسبة .
يمكنك الإستعانة بخدمات زراعة وتوريد النخيل المقدمة من خلال موقعنا.