زراعة النخيل بالانسجة هي إحدى طرق الزراعة الحديثة التي تستخدم من أجل زراعة أنواع من النباتات .
واضافة بعض الخصائص الجينية عليها لتصبح أكثر تكيفاً مع البيئة الطبيعية التي ستزرع فيها.
وقد ساهمت هذه الطريقة في حل الكثير من المشاكل الزراعية وجعل النباتات أكثر قوة وجودة.
جدول المحتويات
Toggleزراعة النخيل بالانسجة
زراعة النخيل بالانسجة هي طريقة بيولوجية يتم من خلالها نقل أجزاء من أنسجة أشجار النخيل الى بيئة صناعية يقوم الإنسان بتهيئتها .
بحيث تتمكن أنسجة النبات من النمو بشكل طبيعي فيها.
وقد يتم إستخلاص الأنسجة من خلية واحدة من النبات أو من عدة خلايا مختلفة، هذا الأمر يعتمد على الهدف من عملية استخلاص الأنسجة.
وبعد ذلك يتم إجراء دراسات عليها من أجل تغيير بعض الصفات أو العمل على خلق تفاعل بين الخلايا أو الحصول على نشاط محدد.
خطوات زراعة النخيل بالانسجة
اختيار الطريقة التي يتم بناءً عليها الحصول على العينات من أجل إجراء عملية الزراعة بالأنسجة تعتمد على التركيب الوراثي للنبات ومراحل تطوره خلال فترة الزراعة والظروف الطبيعية التي سيتم زراعتها فيها.
وهناك مجموعة من الخطوات لا بد من السير عليها للحصول على تجربة ناجحة وهي :
الحصول على العينات الإبتدائية من المصدر
أولاً يجب تحديد الشجرة المصدر التي يتم الحصول على العينة منها.
ويتم ذلك من خلال قطع جزء من جذع شجرة النخيل ويفضل أن يكون من أقرب منطقة للتربة.
كما يجب أن تتم عملية القطع بعناية بأداة حادة كي لا تتسبب بضرر للشجرة.
بعد ذلك يتم أخذ الأنسجة من الجزء الذي تم قطعه، ويجب أن تكون العينة من الجزء الأبيض الناعم الداخلي.
تطهير القطع المستأصل
من المهم تعقيم القطع الذي تم استئصاله من الشجرة لبدء التجربة.
وتتم عملية التعقيم من خلال إستخدام محلول مضاد الأكسدة الذي يتكون من 150 مجم من حمض الستريك و 100 مجم من حمض الأسكوربيك.
ويتم نقع الجزء المستأصل فيه الى أن يحين وقت زراعته، ونتيجةً لذلك لن تتحول القطعة المستأصلة الى اللون البني أو تتعرض للتلف.
وبعد إزالته من المحلول لبدء التجربة يتم تطهيره بأي محلول مبيد للفطريات لمدة 20 دقيقة على الأكثر ثم تشطف حواف القطعة بالماء المقطر .
تكوين وإكثار البراعم
في هذه المرحلة يتم وضع جزء من اللب في أنبوب اختبار يحتوي بداخله على وسط غذائي مناسب يحتوي على العديد من العناصر .
مثل الأملاح والفيتامينات التي تنظم عملية النمو، وبهذا يتم تشجيع الأنسجة على التكاثر والتمايز.
وتجدر الإشارة الى أن مراحل النمو التي تمر بها الشجرة هي تكوين الأجنة ثم البراعم.
وفي هذه المرحلة يتم نقل البراعم الى وسط غذائي مختلف يساعد على مضاعفة عملية الإنبات والتمايز .
لتبدأ البراعم بالتضاعف مكونةً ألاف من البراعم الأخرى المطابقة للبراعم الشجرة الأم.
مرحلة الاستطالة
بعد ان تتضاعف البراعم تنقل الى وسط غذائي تمت إضافة منظمات النمو له قبل عدة أيام، ومن أهم منظمات النمو التي يجب إضافتها الجبرليين.
وبعد فترة قصيرة تبدأ الأعضاء الخضرية بالظهور وتبدأ الجذور بالتكون.
وتستمر مراقبة النبات خلال تواجده في هذه البيئة لمدة شهر تقريباً، وخلال هذه الفترة يصل طول البراعم الى 10 سم.
البدء بالتجذير
الآن أصبحت البراعم جاهزة للنقل لوسط غذائي أكثر تطوراً ويحتوي على محفزات نمو مختلفة تساعد على نمو الجذور.
ويبقى في هذا الوسط لمدة لا تقل عن شهر.
خلال هذه الفترة تنشأ الخلايا الجذرية التي تساعد النبات على امتصاص الغذاء بشكل طبيعي بعد أن تنقل إلى البيئة الرملية .
مرحلة الأقلمة
اخيراً، يتم وضع النبات الذي أصبح قادراً على الإعتماد على نفسه في إمتصاص الغذاء في اصيص خاص يحتوي على تراب.
ويتم تغطيته بغطاء بلاستيكي ويوضع في بيت زجاجي مع تحديد كمية الحرارة والرطوبة التي سيتعرض لها.
ويبقى داخل البيت الزجاجي لمدة تصل إلى عام ونصف قبل أن تنقل الى الحقل الزراعي.
مميزات الزراعة بالأنسجة
عملية زراعة النخيل بالانسجة لها العديد من المميزات الهامة التي تجعلها من أفضل طرق الزراعة المخبرية للحديقة.
إضافةً إلى مساهمة هذه المميزات في انتشار تقنية الزراعة بالأنسجة على مستوى العالم، أهم هذه المميزات ما يلي :
- أولاً، أشجار النخيل التي يتم الحصول عليها من عملية الزراعة بالأنسجة تكون مطابقة النخلة الأم تماماً.
- نسبة نجاح عملية الزراعة في معظم الحالات تصل إلى 100%.
- تصبح شتلات الأشجار متوفرة طوال العام.
- رفع نسبة الإنتاج وزيادة غزارته.
- سهولة التحكم في موضع الشتلات ونقلها بسبب حجمها الصغير ووزنها القليل.
- جميع النباتات التي يتم إنتاجها تكون صحية وخالية من الحشرات والأمراض والفطريات ، وبالتالي يمكن تصديرها إلى دول خارجية.
- عدم حاجة النباتات الناتجة من عملية الزراعة بالأنسجة إلى كمية كبيرة من المياه.
والسبب في ذلك أنها تحتوي على كمية كبيرة من الجذور على عكس معظم الفسائل التي زرعت بشكل تقليدي.
- أسعار الفسائل الناتجة قليلة مقارنةً بالفسائل التي يتم إنتاجها بالطرق التقليدية.

غرس فسائل النخيل بعد زراعة النخيل بالانسجة
بما أن الهدف الأخير والنهائي لعملية زراعة النخيل بالانسجة هو زراعتها في أيض زراعة لتنمو بشكل أفضل من الطبيعي.
إذاً من المهم معرفة الطريقة الصحيحة لزراعتها في الحقل وهي كالأتي :
- البدء بتهيئة الحفرة التي ستزرع فيها الفسيلة والتي يفضل أن تكون بضعف عرض الجذور بنفس طولها كي تتمكن من احتواء كل الجذور داخلها.
- يفضل إستخدام سماد حيواني ووضعه في الحفرة قبل زراعة الفسيلة بعدة أيام.
- ثم يتم إضافة تربة جيدة التهوية والتسريب وتغطية السماد به مع ضرورة أن تكون طبقة التراب رقيقة.
- بعد غرس الفسيلة في التربة يتم تغطية جذورها بالتراب بعناية للتأكد من تماسك المجاميع الجذرية من حبيبات التراب.
- يمكن عمل حواف ترابية حول الفسيلة لضمان عدم تسريب المياه بعيداً عن الجذور بعد البدء بعملية الري.
- وأخيراً، يتم البدء بالري مباشراً بعد إتمام عملية الزراعية ويفضل إضافة كمية وفيرة من الماء خاصة في اليوم الأول من الزراعة لحاجة الجذور الكبيرة للماء.
مع تكرار عملية الري بشكل يومي تبعاً للظروف الطبيعية التي تحيط بالشجرة مع ضرورة بقاء التربة رطبة.
- يمكن إضافة دعامات خشبية للحفاظ على استقامة الجذع في الأشهر الأولى بعد أن تصبح الشجرة أكثر ثباتاً تتم إزالتها.
ختاماً، التطور والتقدم العلمي في عمليات الزراعة ما زال مستمر ، خاصةً فيما يتعلق بأشجار النخيل.
ويمكنك الحصول على فسائل نخيل مزروعة بطريقة الأنسجة من خلال موقعنا .
إضافةً الى الحصول على كافة الخدمات المتعلقة بتوريد أشجار النخيل وزراعتها والعناية بها.





