ما الأخطاء التي يجب تجنبها عند نقل فسائل النخيل

نقل فسائل النخيل

نقل فسائل النخيل هي إحدى المراحل الحساسة خلال عملية زراعة النخيل.

فإن لم تتم عملية نقل الفسائل بشكل سليم يمكن أن تتعرض جذورها للتلف وتصبح الفسيلة غير صالحة للزراعة.

لذلك هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار خلال عملية نقل الفسائل.

فسائل النخيل

فسائل النخيل هي المرحلة الأولى من مراحل نمو أشجار النخيل.

فقبل أن تنضج الشجرة و تصبح قادرة على إنتاج الثمار وينمو فرعها وتتضاعف جذورها تسمى فسيلة.

وزراعة فسائل النخيل هي إحدى الطرق المتبعة من أجل الحصول على أشجار نخيل في الحدائق.

ولتوضيح ذلك، هناك طريقتين طبيعيتين لزراعة أشجار النخيل إما من خلال الفسائل أو من خلال البذور.

ولكن طريقة الزراعة بالفسائل أكثر سهولة و تعطي نتائج أسرع وإحتمالية نجاحها أكبر بكثير من البذور .

لذلك تعتبر هذه الطريقة الأكثر إنتشاراً والمفضلة لدى أصحاب الحدائق خاصةً الحدائق المنزلية.

نقل فسائل النخيل

نقل فسائل النخيل

من المهم معرفة موسم النمو الخاص بفسائل النخيل التي إخترت زراعتها في الحديقة، فأفضل وقت لنقل فسائل النخيل هو في موسم نموها ، والسبب في ذلك أنها ستكمل مراحل النمو بعد بعد وضعها في التربة مباشرةً، ويمكن إتباع الخطوات التالية لضمان عملية نقل فسائل سليمة :

  • حدد المكان الذي ستنتقل له الفسائل

قبل إحضار الفسائل الى الحديقة يجب أن تحدد المكان الذي ستضع به الفسائل بشكل دقيق.

كي لا تكون عملية النقل مرهقة وتتعرض الجذور للتمزق بسبب كثرة تحريك الفسيلة.

مع ضرورة اختيار مكان يسهل الوصول له ويفضل أن تكون الأرض مستوية او قليلة الانحدار .

لأن وزن الفسائل والأدوات المستخدمة في زراعتها ثقيلة بعض الشيء.

  • إبدأ بحفر الحفرة

احفر حفرة في المنطقة التي ترغب في زراعة الشجرة فيها، مع الحرص على أن تكون الحفرة بالعمق والعرض الكافي لتحتوي كل جذور النخلة.

ويفضل وضع أسمدة طبيعية وترطيب الحفرة ببعض الماء قبل عدة أيام من إحضار الفسيلة.

  • لف جذور الفسيلة

قبل نقل الفسيلة من المكان الذي زرعت فيه الى المكان الجديد يجب لف الجذور بكيس بلاستيكي لحمايتها من التمزق حفظ رطوبتها إلى أن تتم عملية الزراعة.

ويفضل في هذه المرحلة توفير وسيلة نقل الفسيلة سواء أكانت عربة النقل أو أي وسيلة أخرى لأن حملها بشكل يدوي سيكون صعب حتى إن كان حجم الفسيلة صغير.

إضافةً لما سبق يفضل جمع كل سعف الفسيلة وربطعها ببعضها بإستخدام الخيوط لمنع تمزقها أو قطعها.

  • زراعة الفسيلة

بعد نقل الفسيلة الى مكان الزراعة ووضعها في الحفرة المخصصة لها تبدأ عملية إضافة التربة للفسيلة لتثبيتها .

مع ضرورة عدم الضغط على التربة للحفاظ على تهيئتها و مساميتها.

كما يجب مراقبة ثبات الفسيلة في التربة خاصةً إن كانت ثقيلة الوزن.

ففي حال كانت عرضة للسقوط يمكن استخدام دعامات ثلاثية ودعمها والحفاظ على استقامتها إلى أن تصبح الجذور أكثر ثباتاً وتعمقاً في التربة ثم تتم إزالة الدعامات.

  • الحفاظ على رطوبة التربة

الجذور تكون بحاجة كبيرة للمياه بعد زراعتها، لذلك من المهم البدء بري الشجرة مباشرةً بعد الإنتهاء من عملية الزراعة.

ولتعزيز نمو الجذور يمكن ريها بمحلول الأعشاب البحرية، وتجدر الإشارة الى أهمية الحفاظ على رطوبة التربة وتكرار عملية الري بشكل يومي خلال الأسابيع الأولى.

وبعد مرور هذه الفترة يمكن البدء بإضافة الأسمدة للتربة وتقليل عدد مرات الري.

نقل فسائل النخيل

أفضل وقت لزراعة فسائل النخيل

على الرغم من قدرة فسائل النخيل على النمو عند زراعتها في أي وقت من العام، الا ان هناك فترات يفضل زراعة فسائل النخيل فيها أكثر من غيرها.

وأفضلها فصل الربيع، السبب في ذلك أن درجة الحرارة في فصل الربيع وحالة التربة تكون مثالية لزراعة الفسائل ونموها بشكل أفضل.

وبهذا تتمكن فسائل النخيل من النضج والثبات في التربة خلال مدة 6 أشهر على الأكثر.

ومن جهة أخرى في حال تمت زراعة الفسائل في الشتاء فستكون مراحل نموها بطيئة.

وقد تجد صعوبة في مقاومة الظروف الطبيعية القاسية مثل الرياح ودرجة الحرارة المنخفضة.

أفضل مكان لزراعة فسائل النخيل

بما أن المرحلة الأولى من مراحل نقل فسائل النخيل هو تحديد المكان المثالي لزراعتها.

إذاً من الضروري معرفة المكان المثالي لزراعة الفسائل وكيفية إختيار هذا المكان، بشكل عام جذور أشجار النخيل بحاجة لتربة جيدة التصريف.

لذلك أهم نقطة يجب التأكد من توافرها عند إختيار مكان نقل الفسيلة هو توفر تربة ذات تصريف جيد للمساعدة على بقاء الجذور رطبة ومرنة.

إضافةً لما سبق يجب التأكد من وصول أشعة الشمس لمكان زراعة الفسائل لحاجتها للضوء بشكل كبير في مراحل نموها الأولى.

نقل فسائل النخيل

أخطاء عملية نقل الفسائل

رغم أن عملية نقل الفسائل عملية سهلة، إلا أن هناك بعض المشاكل أو الأخطاء التي يمكن أن تحدث وتأثر بشكل سلبي على الفسيلة.

لذلك من المهم معرفة هذه الأخطاء لتفاديها قدر الإمكان، أهمها ما يلي :

  • زراعة الفسيلة على عمق كبير

بما أن عملية حفر الحفرة وتجهيزها للفسيلة تتم قبل إحضار الفسيلة لموقع الزراعة.

إذاً من المحمل بشكل كبير أن لا يتناسب عمق الحفرة مع حجم الكرة الجذرية للشجرة.

وغالباً ما تكون الحفرة أعمق من الجذور، فلا يعتبر تصرف حكيم أن تزرع الفسيلة على عمق أكبر من المطلوب.

والسبب في ذلك أن زراعة الفسيلة على عمق أكثر من اللازم يمكن أن يؤدي إلى خلق ما يسمى بالبئر المائي.

إضافةً إلى تعرض التربة للإجهاد و مواد النخيل في أسوأ الحالات.

  • زراعة النخيل على إرتفاع كبير

رغم أن هذه الحالة أقل خطورة من حالة زراعة النخيل إلى عمق كبير ، إلا أنها حالة غير سليمة وغير آمنة أيضاً.

والسبب في ذلك أن الفسيلة تكون ضعيفة بشكل كبير وعرضة للسقوط في حال تعرضت لرياح قوية وامطار غزيرة أدت إلى انجراف التربة.

  • ترك ثقوب في التربة

في المراحل الأولى من زراعة الفسيلة تكون ضعيفة الثبات، ووجود تربة مليئة بالثقوب حولها يمكن أن يؤدي إلى سقوطها بسهولة.

يمكن حل هذه المشكلة من خلال ري التربة بكمية وفيرة من المياه بعد زراعة الفسيلة مباشرةً.

تساعد المياه بدورها على جرف التربة لتملأ الثقوب الكبيرة وتزيد من ثبات الجذور.

  • تقليم الجذور

رغم أن معظم الأشجار تحتاج لتقليم جذورها قبل عملية الزراعة من أجل التخلص من الجذور القديمة والجافة إلا أن أشجار النخيل لا تحتاج لذلك.

بل يجب زراعة كامل الجذور حتى القديم منها، والسبب في ذلك أن أشجار النخيل تعتمد على الجذور القديمة بشكل كبير لتتمكن من بناء نظام جذري جديد أقوى من السابق.

ولتوضيح ذلك ، تتم عملية النمو في الجذور من خلال نمو جذر رئيسي الى أن يصل إلى طول معين .

ثم تبدأ الجذور الفرعية الأقل سمكاً بالنمو على جوانب الجذر الرئيسي.

  • التسميد قريباً من الجذور

من الأخطاء المتكررة بشكل كبير والتي تكون بسبب في حرق جذور الفسائل هي وضع السماد في الحفرة الزراعة قبل زراعة الفسيلة مباشرةً.

بحيث تكون الجذور غير قادرة على تحمل المواد الكيميائية والأسمدة بعد، ما يؤدي إلى احتراقها وموتها.

لتفادي هذه المشكلة يجب وضع السماد قبل عدة أيام من زراعة الفسيلة ووضع طبقة رقيقة من التربة عليه.

إضافةً الى أهمية إستخدام سماد ذو نوعية جيدة، كما يمكن إستخدام رذاذ الأسمدة الرقية لأنه أقل تأثيراً من أنواع الأسمدة الأخرى.

  • الزراعة في موسم خاطئ

مناخ المنطقة التي ستزرع فيها الفسيلة يؤثر عليها بشكل كبير.

وأكثر مناخ يجب الحذر من زراعة فسائل النخيل فيه هو المناخ البارد الذي تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض فيه.

والسبب في ذلك أن معظم أنواع النخيل تنمو بشكل مثالي في المناخ الدافئ الذي ترتفع فيه درجات الحرارة عن 25 درجة.

وهذا يعني أن فرصة نجاة الفسائل حديثة الزراعة في الأجواء الباردة قليلة.

  • المبالغة في إزالة الأوراق

من المفيد تقليم السعف التالف والتخلص منه بشكل دوري، ولكن المبالغة في لإزالته يمكن أن تؤدي إلى خفض قدرة الشجرة على إنتاج الثمار .

إضافةً الى عدم توفر سعف كافر لإنتاج الغذاء الذي تحتاجه الشجرة ما يجعلها عرضة للتلف.

وتجدر الإشارة هنا الى أن عدد مرات التقليم لشجرة النخيل يعتمد على نوعها وعلى الحالة الصحية للسعف.

ويجب أن يقتصر التقليم على السعف الذي تحول للون البني فقط والابتعاد عن السعف الأخضر أو الأصفر.

  • إبقاء الأوراق مربوطة

يقوم البعض بربط أوراق النخيل عند تقله لحمايتها من التلف أو التمزقن وهذا تصرف صائب.

ولكن المشكلة تكمن في إبقاء الأوراق مربوطة لفترة طويلة بعد الزراعة.

ونتيجةً لذلك يمكن أن تبدأ العشرات بالظهور بين الأوراق وتظهر عليها علامات التعفن بسرعة، لذلك من المهم فك رباط الأوراق بعد راعتها مباشرةً.

  • عدم زراعة النخيل فوراً

يظن البعض أنه لا مشكلة في ترك الفسيلة خارج التربة لفترة طويلة ما دامت الجذور محمية و محاطة بكيس بلاستيكي.

ولكن في الحقيقة وجود كيس بلاستيكي حول الجذور لا يحميها إلا لوقت قصير، وسرعان ما تحتاج الشجرة للماء مجدداً.

وفي حال لم تتم عملية الزراعة بسرعة يمكن أن تتعرض الشجرة للتلف وتجف جذورها.

 

موضوعات آخري:

انواع نخيل الزينة

تكريب النخيل

وقت زراعة النخيل

زراعة النخيل في المنزل

شارك المقال لتعم المعرفة:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp
Email

مقالات ذات صلة:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

احجز الآن
خصم 35% الآن
خصم 35% لفترة محدودة
خصم 35% الآن